أكاديمية الهلال- ملايين الريالات واكتشاف المواهب الكروية

تجاوزت الإيرادات المالية التي حققتها أكاديمية نادي الهلال الزرقاء، حاجز الخمسة ملايين ريال سعودي، وهي تمثل القيمة الإجمالية لاشتراكات اللاعبين المنتسبين إلى فروع الأكاديمية الثلاثة. إضافة إلى ذلك، ساهمت الأكاديمية بدور فعال في اكتشاف نخبة من المواهب الكروية الصاعدة، بهدف تعزيز وتدعيم الفئات السنية المختلفة في النادي. وكشف مصدر موثوق أن الأكاديمية رفدت النادي في الموسم المنصرم بـ 37 لاعباً واعداً من مواليد عامي 2000 و 2001.

وتختلف أسعار التسجيل للطلاب باختلاف الفروع الثلاثة وعدد أيام التدريب المتاحة. تتراوح الرسوم في فرع الحزم ما بين 1000 و 2100 ريال سعودي، وذلك مقابل فترة تدريب تتراوح من شهرين إلى أربعة أشهر. أما في فرع اليرموك، فتبدأ الأسعار من 1200 وتصل إلى 1500 ريال سعودي لنفس الفترة الزمنية. بينما يفرض فرع مدارس المملكة رسوماً قدرها 2700 ريال سعودي لاشتراك لمدة ثلاثة أشهر، و4880 ريالاً لاشتراك ستة أشهر، و 6800 ريال سعودي لاشتراك لمدة تسعة أشهر. وتضم الفروع الثلاثة للأكاديمية ما مجموعه 1447 طالباً تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عاماً، حيث يستقبل فرع الحزم 276 لاعباً، ويضم فرع اليرموك 600 لاعب، بينما يتدرب في فرع مدارس المملكة 571 لاعباً.

يتولى الإشراف على تعليم وتدريب الطلاب فريق متخصص يتألف من 45 كادراً فنياً وإدارياً وطبياً. ويتدرب اللاعبون على 16 ملعباً مجهزاً، حيث يتم تقديم برنامج تدريبي شامل ومتكامل يهدف إلى تطوير قدراتهم ومهاراتهم في جميع الجوانب. يرتكز هذا البرنامج على خمسة محاور أساسية هي: التدريب المعرفي، والتطور الفني، والتطور التكتيكي، بالإضافة إلى تعزيز قيم المرح والروح الرياضية. ويقوم بتنفيذ الحصص التدريبية مدربون معتمدون من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وفي ختام كل برنامج تدريبي، يتم تقييم أداء اللاعبين ومنحهم الفرصة للانضمام إلى فرق النادي المختلفة.

تأسست أكاديمية الهلال في شهر آب (أغسطس) من عام 2020، وذلك خلال فترة رئاسة فهد بن نافل للنادي. وتعتزم إدارة النادي افتتاح فرعين جديدين للأكاديمية في مدينة الرياض قريباً، بالإضافة إلى التوسع بإنشاء فروع أخرى في مختلف المدن والمحافظات. وجدير بالذكر أن النادي كان قد أعلن في الخامس عشر من شهر آب (أغسطس) الماضي عن نتائج أعمال الجمعية العمومية العادية، والتي أظهرت تحقيق إيرادات بلغت 497 مليون ريال سعودي، في مقابل مصروفات قدرها 472 مليون ريال سعودي، مما أسفر عن تحقيق فائض مالي قدره 25 مليون ريال سعودي.